اقترب الحسم .. نعمت افرام، زياد بارود، جوزف عون والياس البيسري : أي قائد للبنان؟
في ظل المشهد السياسي المعقد والفراغ الرئاسي الذي يهدد استقرار البلاد، يطفو على السطح عدد من الأسماء التي قد تحمل الأمل بقيادة لبنان نحو مستقبل أكثر إشراقاً. بين نعمت افرام، زياد بارود، العماد جوزف عون، واللواء الياس البيسري، تختلف الرؤى والتوجهات، لكن جميعهم يتشاركون هدفاً واحداً: إنقاذ لبنان من أزماته.لبنان مطاعم جديدة
نعمت افرام: الصناعي ورجل الاقتصاد المنتج
نعمت افرام، النائب السابق ورجل الأعمال البارز، يمتلك رؤية اقتصادية قائمة على تحويل لبنان إلى دولة منتجة، تعتمد على طاقاتها البشرية والطبيعية. عمل افرام على خلق فرص عمل من خلال مؤسساته التي تعتبر نموذجاً للابتكار والاستدامة. كما يقترح خطة وطنية لإعادة بناء الاقتصاد على أسس حديثة بعيداً عن سياسات الريع والهدر.
يفضل افرام الحلول العملية على الوعود السياسية، ويرى أن الشباب اللبناني بحاجة إلى مناخ اقتصادي يشجعهم على البقاء في وطنهم، عوضاً عن الهجرة.
زياد بارود: رمز النزاهة والإصلاح الإداري
زياد بارود، وزير الداخلية الأسبق، اشتهر بدوره في تعزيز الشفافية والإصلاحات الإدارية. خلال فترة توليه الوزارة، تمكن بارود من تحسين أداء البلديات وتطوير نظام الانتخابات البلدية. يُعرف بمقاربته الهادئة والعملية، بعيداً عن التجاذبات السياسية، مما جعله أحد أكثر الشخصيات احتراماً في الأوساط الشعبية.
بارود يركز على بناء دولة القانون التي تحمي حقوق المواطنين، مع أولوية لإصلاح مؤسسات الدولة ومحاربة الفساد المستشري.
جوزف عون: قائد الجيش وحامي الاستقرار
برز كشخصية وطنية قادرة على الحفاظ على استقرار البلاد في أصعب الظروف. منذ توليه قيادة الجيش، أظهر كفاءة في إدارة الأزمات الأمنية وحماية لبنان من التداعيات الإقليمية.
جوزف عون يتمتع بدعم داخلي وخارجي بفضل حياديته والتزامه بحماية سيادة لبنان. يُنظر إليه كمرشح يضع الأمن والاستقرار في صدارة أولوياته، مع رؤية لتعزيز دور الجيش كصمام أمان للوطن بعيداً عن التجاذبات السياسية.
الياس البيسري: شخصية أمنية وازنة
اللواء الياس البيسري، مدير الأمن العام بالإنابة، أثبت جدارته في إدارة واحدة من أكثر المؤسسات حساسية في الدولة. يُعرف عنه الكفاءة والحنكة في إدارة الأزمات، بالإضافة إلى التزامه بالحياد في خضم التجاذبات السياسية.
يرى البيسري أن تعزيز الأمن الوطني لا ينفصل عن استقرار المؤسسات الأخرى، ويسعى إلى تحقيق توازن بين الأمن والإصلاح الاقتصادي. شعبيته تتزايد بين من يعتبرونه شخصية جامعة وقادرة على اتخاذ القرارات الحاسمة.
أي قائد للبنان؟
إن الخيارات المطروحة أمام اللبنانيين تعكس تنوعاً في التوجهات والخبرات. ما يحتاجه لبنان اليوم هو رئيس يضع مصلحة الشعب فوق كل اعتبار، ويجمع بين الرؤية المستقبلية والقدرة على اتخاذ القرارات المصيرية والشجاعة التنفيذية اقتصاديا واصلاحيا وعسكريا دون تمييز أو مسايرة. لاخراج البلاد من ازمتها الراهنة مع انكفاء منطق القوة والنظام الاجرامي الذي أثر على نهوض لبنان لاكثر من عقد من الزمن.
الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالكشف عن الخيار الذي سيتفق عليه الجميع، أو على الأقل الأكثرية، لصالح وطن تعب من الأزمات والانقسامات. فمن سيكون القائد الذي سيعيد لبنان إلى طريق الاستقرار والنهوض؟ الأيام المقبلة ستكشف الإجابة عن هذا السؤال الحاسم.
بقلم : جان جورج زغيب
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|